فاطمة البودى: لن أتعامل مع مترجمين أو دور نشر اسرائيل نشاط دار العين المتزايد يعكس مدى نشاط صاحبتها الدكتورة فاطمة البودى، التى تحولت لنشر الإبداع بعد أن كانت تركز فقط على نشر الثقافة العلمية، حول الصعوبات التى واجهتها كسيدة فى مجال النشر، والمنافسة مع كبار الناشرين وكان لمجلة روز الزهراءهذا الحوار :
ـ كيف كانت المنافسة مع كبار الناشرين عندما بدأت نشر الأدب؟
*لا أستطيع منافسة الكبار، رحم الله امرأً عرف قدر نفسه، فكيف يمكننى منافسة قلاع صناعية فى عالم النشر فى مصر، لكنى أعمل وليس فى ذهنى أى دار نشر أخرى، ليس تقليلا من زملائى الناشرين، وإنما لكونى دار نشر حديثة ومستقلة، وعمرى فى النشر 5 سنوات فقط، وأفكر دائما فى تقديم أحسن حاجة، وأتطرق لموضوعات جديدة، وجريئة، إضافة إلى تمتعى بسقف حرية عال يسمح لى بنشر أى كتاب أقتنع به.
ـ وهل سفرك لمعارض الكتب الخارجية يؤكد على نجاح الدار أم أنها رغبة فى المشاركة والتواجد؟
*الفضل فى مشاركتنا بمعارض الكتب الخارجية، يرجع للهيئة المصرية العامة للكتاب، حينما أرسلت تدعونا للمشاركة فى معرض لندن للكتاب، ومعرض جنيف للكتاب، وأتاحت هيئة الكتاب الإشتراك المجمع للناشرين فى هذه المعارض، فأنا لم أكن أستطيع السفر لهذه المعارض فى بدايات العمل بالنشر.
ـ ما هذه الصعوبات التى واجهتك كسيده في هذا المجال؟
*أحب أن ألفت النظر إلى أن مهنة النشر من أشق المهن، فهى تتطلب مجهودا ذهنيا وبدنيا غير عادى، مثل الحاجة إلى السفر الدائم، وحضور المعارض، بخلاف تعاملك مع الإعلام، ودخولى المطبعة من الأمور الأخرى التى كان لها متاعبها الخاصة معى، فالعمال كانوا يستغربون وجودى وسطهم، ودائما ما كانوا يدهشون لهذا الكائن الغريب الذى يدخل مملكتهم، لكنى استطعت أن أكسر الحاجز بينى وبينهم، ومن الصعوبات الأخرى أن بعض المؤلفين لا يقبلون أن تناقشهم سيدة فى نصوصهم، وهذه من المواقف التى حدثت لى مرة أو اثنين، إضافة إلى التعامل مع الموزعين والمكتبات.
ـ هل ليك استعداد للتعامل مع دور نشر إسرائيلية ؟
*لا يمكن أن أتعامل مع دور نشر إسرائيليةللتعامل مع دور نشر إ فى أى صفقات للترجمة على الإطلاق، ولا مع مترجم إسرائيلى، ولا أتصور أن يتعامل أى استع ادمثقف مع إسرائيليين।
ـ لماذا تحول بعض المؤلفين فى الفترة الأخيرة للنشر فى الدار بعد أن كانوا ينشرون فى دور نشر أخرى؟
*الكاتب إللى عنده اسمه لن يغامر باسمه مع دار نشر أخرى على سبيل المجاملة، لأنه يبحث عن مصلحته أولا وأخيرا، ويحب أن يرى كتابه فى أفضل صورة، ويلمس التسويق اللازم له، فأنا لا أستقطب أحدا، لكنى أرحب، والدار مفتوحة للجميع ولدى طموح فى النشر للعديد من الكتاب.
ـ ما مشكلات الدار مع الرقابة؟
*تعرضنا مرتين رسميتين للرقابة، الأولى فى كتاب وهم الإعجاز العلمى لخالد منتصر، عندما وقع عليه الإختيار للنشر فى مكتبة الأسرة، فماطلوا بحجة الحصول على إذن من الأزهر، والمرة الثانية عندما رغبت فى توفير أفضل ظروف نشر لرواية أبناء الجبلاوى ففكرت فى طباعتها بالمنطقة الحرة، وأكتشفت أن الكتب الواردة منها تخضع لقانون المطبوعات الواردة، وعندما أستلمها الرقيب رفضها، وتم حجز النسخ كلها، فقمت بطباعة الرواية مرة أخرى داخل المطابع التى أتعامل معها بالقاهرة।
ـ وما أكبر مشكلاتك مع المؤلفين؟
*مشكلة طريفة جدا بينى وبين أحد المؤلفين، عندما طالبنى بنشر روايته فى أسبوعين للمشاركة بها فى مسابقة البوكر، فقلت له أنا لا أنشر روايات فى أسبوعين، ولا أنشرها للمشاركة فى المسابقات، مؤلف آخر أرسل لى إنذارا على يد محضر بعد أن أعطانى نصه لمعرفة موافقتى للنشر عليه، طبعا لم أستلم هذا الإنذار، وفوجئت به يحاول الاعتذار بحجة أن محاميه هو الذى تصرف من نفسه